responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 1  صفحه : 345

الآخر خمسة نفر، و و اللّه إنّي ما أرى أمركم و أمرهم إلّا يصير إلى القتال، فان كان ذلك فلا تكونوا أعجز الفريقين.

قال: ثمّ قال لنا: ليأخذ كلّ رجل منكم بعنان فرسه حتّى أدنو منهم و أدعو إليّ صاحبهم‌[1] فأكلّمه فان تابعني على ما أريد و إلّا فإذا دعوتكم فاستووا على متون خيلكم ثمّ أقبلوا إليّ معا غير متفرّقين، فاستقدم أمامنا و أنا معه فسمعت رجلا من القوم يقول: جاءكم القوم و هم كالّون‌[2] معيون و أنتم جامّون مريحون‌[3] فتركتموهم حتّى نزلوا و أكلوا و شربوا و أراحوا دوابّهم، هذا و اللَّه سوء الرّأى، [و اللَّه لا يرجع الأمر بكم و بهم إلّا إلى القتال فسكتوا و انتهينا إليهم‌[4]] و دعا زياد بن خصفة صاحبهم الخرّيت فقال له: اعتزل فلننظر في أمرنا فأقبل إليه في خمسة نفر، فقلت لزياد: أدعو لك ثلاثة نفر من أصحابنا حتّى نلقاهم في عددهم؟ فقال: ادع من أحببت منهم، فدعوت له ثلاثة فكنّا خمسة و هم خمسة. فقال له زياد: ما الّذي نقمت على أمير المؤمنين و علينا إذ فارقتنا؟- فقال له الخرّيت: لم أرض بصاحبكم إماما، و لم أرض بسيرتكم سيرة، فرأيت أن أعتزل و أكون مع من يدعو إلى الشّورى من‌[5] النّاس، فإذا اجتمع النّاس على رجل [هو] لجميع الأمّة رضيّ كنت مع النّاس.

فقال له زياد: ويحك و هل يجتمع النّاس على رجل منهم يداني عليّا صاحبك الّذي فارقته علما[6] باللَّه و بكتابه و سنّة رسوله مع قرابته منه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم و سابقته في‌


[1]في الأصل: «إذ أدنو منهم و أدعوهم الى صاحبكم فأكلمه» و في شرح النهج:

«فإذادنوت منهم و كلمت صاحبهم» و المتن من الطبري.

[2]يقال: «كل الرجل و غيره من المشي و غيره كلالا و كلولا تعب و أعيا فهو كال».

[3]هو من قولهم: «أراح الرجل إذا نزل عن بعيره ليخفف عنه، و أيضا تنفس و رجعت اليه نفسه بعد الإعياء، و صار ذا راحة» و أما «جامون» فهو من الجمام بمعنى الراحة و قد فسرنا الكلمة قبيل ذلك.

[4]في الطبري فقط.

[5]في شرح النهج: «بين».

[6]في شرح النهج: «عالما».

نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست