حدّثنيه محمّد بن أبى بكر فقال عليّ عليه السّلام: صدق محمّد- رحمه
اللَّه- انّه حيّ يرزق.
قتل محمد بن أبى حذيفة ابن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس
حدّثنا [عليّ بن] محمّد بن أبي سيف[1] أنّ محمّد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس
[1]قال ابن أبى الحديد في شرح النهج (ج 2، ص 38، س
2): «قال إبراهيم: و حدثني محمد بن عبد اللَّه بن عثمان
عن المدائني أن محمد بن أبى حذيفة (القصة)».
و ذكر الطبري خبر قتل محمد بن أبى حذيفة في موردين من تاريخه، الأول
قوله (ج 5، ص 226 عند ذكره حوادث سنة ست و ثلاثين):
«وفي هذه السنة قتل محمد بن أبى حذيفة، و كان سبب قتله أنه لما خرج المصريون
الى عثمان مع محمد بن أبى بكر أقام بمصر و أخرج عنها عبد اللَّه بن سعد بن أبى سرح
و ضبطها فلم يزل بها مقيما حتى قتل عثمان و بويع لعلى (رضي الله عنه) و أظهر معاوية
الخلاف، و بايعه على ذلك عمرو بن العاص، فسار معاوية و عمرو الى محمد بن أبى حذيفة
قبل قدوم قيس بن- سعد مصر فعالجا دخول مصر فلم يقدرا على ذلك فلم يزالا يخدعان محمد
بن أبى حذيفة حتى خرج الى عريش مصر في ألف رجل فتحصن بها، و جاءه عمرو فنصب المنجنيق
عليه حتى نزل في ثلاثين من أصحابه و أخذوا و قتلوا، رحمهم اللَّه».
و الثاني قوله (ج 6، ص 61 عند ذكره حوادث سنة ثمان و ثلاثين):
«وفيها قتل محمد بن أبى حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس- ذكر الخبر
عن مقتله- اختلف أهل السير في وقت مقتله فقال الواقدي: قتل في سنة ست و ثلاثين، قال:
و كان سبب قتله أن معاوية و عمرا سارا اليه و هو بمصر قد ضبطها فنزلا بعين شمس فعالجا
الدخول فلم يقدرا عليه، فخدعا محمد بن أبى حذيفة على أن يخرج في ألف رجل الى العريش
فخرج، و خلف الحكم بن الصلت على مصر، فلما خرج محمد بن أبى حذيفة الى العريش تحصن،
و جاء عمرو فنصب المجانيق حتى نزل في ثلاثين من أصحابه فأخذوا فقتلوا، قال: و ذاك قبل
أن يبعث على (رضي الله عنه) الى مصر قيس بن سعد.
و أما هشام بن محمد الكلبي فإنه ذكر أن محمد بن أبى حذيفة انما أخذ
بعد أن-