responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 1  صفحه : 304

و عمارته‌[1]،فعلّمكم الكتاب و الحكمة[2]،و الفرائض و السّنّة، و أمركم بصلة أرحامكم و حقن دمائكم، و صلاح ذات البين، و أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‌ أَهْلِها[3]،و أن توفوا بالعهد، و لا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها[4]و أمركم أن تعاطفوا و تبارّوا و تباذلوا و تراحموا، و نهاكم عن التّناهب و التّظالم و التّحاسد و التّقاذف و التّباغى، و عن شرب الخمر و بخس المكيال و نقص الميزان، و تقدّم إليكم فيما أنزل عليكم: ألّا تزنوا، و لا تربوا، و لا تأكلوا أموال اليتامى ظلما[5]و أن تؤدّوا الأمانات الى أهلها، وَ لا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ‌[6]، وَ لا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ‌[7]،و كلّ خير يدنى الى الجنّة و يباعد من النّار أمركم به، و كلّ شرّ يباعد من الجنّة و يدنى من النّار نهاكم عنه‌[8].

فلمّا استكمل مدّته من الدّنيا توفّاه اللَّه اليه سعيدا حميدا، فيا لها مصيبة خصّت الأقربين و عمّت جميع المسلمين، ما أصيبوا بمثلها قبلها، و لن يعاينوا بعد أختها[9].


[1]من قوله: «و كنتم أول المؤمنين» الى هنا في الأصل فقط و لعل الصحيح: «و شعبه و عمارته» ففي النهاية: «و فيه: انه كتب لعمائر كلب و أحلافها كتابا، العمائر جمع عمارة بالفتح و الكسر و هي فوق البطن من القبائل، أولها الشعب، ثم القبيلة، ثم العمارة، ثم البطن، ثم الفخذ، و قيل: العمارة الحي العظيم يمكنه الانفراد بنفسه، فمن فتح فلالتفاف بعضهم على بعض كالعمارة العمامة، و من كسر فلان بهم عمارة الأرض».

[2]عبارة شرح النهج هكذا: «فبعثه إليكم رسولا من أنفسكم فعلمكم الكتاب و الحكمة».

[3]من آية 58 سورة النساء.

[4]هاتان الفقرتان مأخوذتان من آية 91 سورة النحل.

[5]قال اللَّه تعالى في سورة النساء:«إِنَّالَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى‌ ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً».

[6]هذه الفقرة وقعت في موارد من الفرقان المجيد، منها آية 74 سورة الأعراف.

[7]من آية 190 سورة البقرة، و كذا ذيل آية 78 سورة المائدة.

[8]هذا المضمون قد ورد في الخطبة الغديرية التي خطب بها النبي (ص)

ففي المجلد الأول من البحار في باب أن لكل شي‌ء حدا (ص 114) نقلا عن المحاسن للبرقي (رحمه الله):

«محمدبن عبد الحميد عن ابن حميد عن أبى حمزة عن أبى جعفر (ع) قال قال رسول اللَّه (ص)في خطبته في حجة الوداع: أيها الناس اتقوا اللَّه، ما من شي‌ء يقربكم من الجنة و يباعدكم من النار الا و قد نهيتكم عنه و أمرتكم به».

و المضمون وارد في سائر الكتب المعتبرة أيضا.

[9]في الأصل: «مثلها».

نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست