عن مغيرة الضّبيّ[1] أنّ معاوية دسّ للأشتر مولى لآل عمر فلم يزل المولى يذكر للأشتر فضل عليّ
و بنى هاشم حتّى اطمأنّ إليه الأشتر و استأنس [به] فقدّم الأشتر يوما ثقله أو تقدّم
ثقله [فاستسقى ماء] فقال له مولى عمر: هل لك- أصلحك اللَّه- في شربة سويق؟- فسقاه شربة
سويق فيها سمّ فمات.
قال: و قد كان معاوية قال لأهل الشّام لمّا دسّ اليه مولى عمر: ادعوا
على الأشتر، فدعوا عليه، فلمّا بلغه موته قال: ألا ترون كيف استجيب لكم.
و بلغنا من وجه آخر عن بعض العلماء[2] أن الأشتر قتل بمصر بعد قتال شديد و وجه الأمر[3] أنّه سقى السّمّ قبل أن يبلغ مصر.
عن عليّ بن محمّد المدائنيّ، عن بعض أصحابه: أنّ معاوية[4] أقبل يقول لأهل الشّام:
أيضا] يذكر و يؤنث و الجمع الأعناق» و في المصباح المنير: «العنق
الرقبة و هو مذكر و الحجاز تؤنث فيقال: هي العنق و النون مضمومة للاتباع في لغة
الحجاز، و ساكنة في لغة تميم و الجمع أعناق».
[1]قال ابن أبى الحديد في شرح النهج (ج 2، ص 29: س
24): «قال إبراهيم: و حدثنا محرز بن هشام عن جرير بن عبد
الحميد عن مغيرة الضبيّ (الحديث)» و نقله المجلسي (رحمه الله) في باب الفتن الحادثة بمصر (ص 648، س 28) و تقدم
البحث عن هذا السند (انظر ص 44- 45).
[2]قال ابن أبى الحديد في شرح النهج و المجلسي (رحمه
الله) في البحار:
[4]قال ابن أبى الحديد في شرح النهج (ج 2، ص 29): «قال
إبراهيم:
و حدثنا محمد بن عبد اللَّه بن عثمان عن على بن محمد بن أبى سيف المدائني
أن معاوية (الحديث)» و نقله المجلسي (رحمه الله) في
ثامن البحار (ص 648، س 31) و نقله الطبري في تأريخه عند ذكره حوادث سنة ثمان و ثلاثين
(ج 6، ص 54 من الطبعة الاولى بمصر) و نص عبارته هكذا: «و
أقبل معاوية يقول لأهل الشام: ان عليا (الحديث)».