قال جابر: عن الشّعبيّ: انّه هلك حين أتى عقبة أفيق[1].
عن عاصم بن كليب[2]، عن أبيه: أنّ عليّا عليه السّلام لمّا بعث
الأشتر إلى مصر واليا عليها و بلغ معاوية خبره بعث رسولا يتبع الأشتر إلى مصر يأمره
باغتياله فحمل معه مزودين فيهما شراب و صحب الأشتر [فاستسقى الأشتر] يوما فسقاه من
أحدهما ثمّ استسقى ثانية[3] فسقاه من الآخر و فيه سمّ فشربه فمالت[4] عنقه، فطلبوا الرّجل ففاتهم.
أي الحارس في الدوائر أو جلابها من قولهم: أحرز الأجر إذا حازه، و الدائرة
الغلبة بالنصر و الظفر، و في بعضها بالجيم و المهملتين و هو أنسب و في بعضها بالجيم
ثم المعجمة ثم المهملة و هو أيضا مناسب أي القتال في الدوائر».
و روى هذا المكتوب في كتاب الغارات عن الشعبي عن صعصعة: و فيه:
حذار الدوائر و هو أظهر «و
فيه: و هو مالك بن الحارث الأشتر (الى آخر الفقرات التي فيها اختلاف بين
الكتابين).
[1]في مراصد الاطلاع: «أفيق
بالفتح ثم الكسر و ياء ساكنة و قاف قرية من حوران في طريق الغور في أول العقبة
المعروفة بعقبة أفيق، ينزل في هذه العقبة الى الغور و هو الأردن، و هي عقبة طويلة
نحو ميلين» أما الحديث فقال ابن أبى الحديد في شرح النهج (ج 2، ص 29، س 20): «قال
إبراهيم: و روى جابر عن الشعبي قال: هلك الأشتر (الحديث)».
[2]قال ابن أبى الحديد في شرح النهج (ج 2، ص 29، س
21):
«قالإبراهيم: و حدثنا وطبة بن العلاء بن المنهال الطوري عن أبيه عن عاصم
بن كليب عن أبيه (الحديث)» و نقله المجلسي (رحمه الله) في ثامن البحار في باب الفتن الحادثة بمصر (ص
648، س 26). و أما عاصم و أبوه كليب الواقعان في السند فقد مرت ترجمتهما (انظر ص
52).
[3]في شرح النهج و البحار: «فاستسقى
الأشتر يوما فسقاه من أحدهما، ثم استسقى يوما آخر».
[4]في البحار: «مال» ففي الصحاح: «العنق
[كقفل] و العنق [بضم النون