و عظيم المثوبة ما لا يقدرون قدره، و لا يعرفون كنهه[1]. و أمره أن يجبي خراج الأرض على ما كانت تجبى عليه من قبل، و لا ينتقص
[منه[2]] و لا يبتدع [فيه[3]] ثمّ يقسمه بين أهله كما كانوا يقسمونه عليه من قبل[4]، [و أمره] أن يلين لهم جناحه و
أن يساوى[5]بينهم في مجلسه و وجهه، و ليكن[6]القريب و البعيد عنده في الحقّ سواء، و أمره أن يحكم بين النّاس بالحقّ،
و أن يقوم[7]بالقسط، و لا يتّبع[8]الهوى، و لا يخاف في اللَّه لومة لائم، فإنّ اللَّه مع من اتّقاه و
آثر طاعته على ما سواه[9]،و السّلام.
و كتبه[10] عبيد اللَّه بن أبى رافع[11] مولى رسول اللَّه- صلى اللَّه عليه و آله لغرّة شهر رمضان [سنة ستّ و
ثلاثين][12].
[1]كذا في الأصل و الطبري و التحف لكن في البحار و شرح
النهج: «ما لا يقدر قدره و لا يعرف كهنه».