مع نبيّنا فقال:وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ
وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى[1]،و قال:فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ[2]،أ و ليس[3]وجدت سهمنا مع سهم اللَّه و رسوله و سهمك مع الأبعدين لا سهم لك ان[4]فارقته؟ فقد أثبت اللَّه سهمنا و أسقط سهمك بفراقك.
و أنكرت إمامتي و ملكي فهل تجد في كتاب اللَّه قوله لآل إبراهيم: و
اصطفاهم[5]،على العالمين، فهو فضّلنا على
العالمين أو تزعم[6]أنك لست[7]من العالمين أو تزعم أنّا لسنا من آل إبراهيم؟ فان أنكرت ذلك لنا فقد
أنكرت محمّدا صلى اللَّه عليه و آله فهو منّا و نحن منه، فان استطعت أن تفرّق بيننا
و بين إبراهيم- صلوات اللَّه عليه- و إسماعيل و محمّد و آله في كتاب اللَّه فافعل[8].
(8)- نقله
المجلسي (رحمه الله) في ثامن البحار في باب كتبه- عليه السّلام- الى معاوية (ص 554،
س 28).
ثم لا يخفى أن ما أورده المصنف- رضى اللَّه عنه- في كتابه هذا الى هنا
كأنه مقدمة لوروده في أصل الموضوع و تمهيد لدخوله في الغرض الّذي ألف لأجله هذا الكتاب
و ذلك أن المقصود من تأليفه هذا ذكر غارات معاوية على أعمال أمير المؤمنين و البلاد
التي كانت تحت أمره عليه السّلام و نفوذه.