«إبراهيم بن محمّد بن سعيد الثّقفيّ كوفيّ له كتب (فنقل كلمات الشّيخ الطّوسيّ
عن رجاله و فهرسته و كلمات النّجاشيّ و العلّامة و قال) و عن الشّهيد الثّاني:
ذكر الشّيخ في الفهرست منها [أي من كتبه] سبعة و أربعين كتابا.
و لا يخفى أنّ ما ذكر أكثر من ذلك».
و منهم الشيخ الناقد البصير فخر الدين الطريحي (رحمه الله) فإنه قال
في جامع المقال في القسم الثّاني عند ذكره ما يمكن أن يتميّز به بين من اشترك في
الاسم و الأب (ص 96 من النّسخة المطبوعة) ما نصّه:
«إبراهيم بن محمّد مشترك بين ثقة و غيره و يمكن استعلام أنّه ابن محمّد بن
سعيد الكبير برواية [ابن] إبراهيم المستملي عنه، و رواية أحمد بن علويّة عنه، و
رواية الحسن بن عليّ بن عبد الكريم عنه، و رواية العبّاس بن السّريّ عنه، و رواية
محمّد بن زيد الرّطّاب عنه».
و منهم العالم المحقق البصير المولى محمد تقى المجلسي- أكرم اللَّه
مثواه فانّه قال في شرح مشيخة الفقيه في شرح هذه العبارة للصّدوق (رحمه الله): «و ما كان فيه عن إبراهيم ابن
محمّد الثّقفيّ فقد رويته عن أبي- رضي اللَّه عنه- عن عبد اللَّه بن الحسين[1] المؤدّب عن أحمد بن عليّ الأصبهانيّ، عن إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ،
و رويته عن محمّد بن الحسن- رضى اللَّه عنه- عن أحمد بن علويّة الأصبهانيّ عن
إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ[2]» ما نصّه:
« (و ما كان فيه عن إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ) أصله كوفيّ و انتقل أبو
إسحاق هذا إلى أصفهان و أقام بها و كان زيديّا أوّلا ثمّ انتقل إلينا، و يقال: انّ
جماعة من القمّيّين كأحمد بن محمّد بن خالد وفدوا إليه و سألوه الانتقال إلى قمّ
فأبى، و كان سبب خروجه من الكوفة أنّه عمل كتاب المعرفة و فيه المناقب المشهورة و
المثالب؛ فاستعظمه الكوفيّون و أشاروا إليه بأن يتركه و لا يخرجه، فقال: أيّ
البلاد أبعد من
[1]ذكر في الهامش أن في بعض النسخ مكان «الحسين»: «الحسن».
[2]انظر ص 399 من الجزء الثالث من «من لا يحضره الفقيه»
من طبعة الهند سنة 1307.