أَعْطَى فَأَسْنَى وَ إِنْ جَازَ الْمَدَى فِي الْمُنَى وَ بَلَغَ الْغَايَةَ الْقُصْوَى وَ لَا يَجُورُ فِي حُكْمِهِ إِذَا قَضَى وَ سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي لَا يُرَدُّ مَا قَضَى وَ لَا يُصْرَفُ مَا أَمْضَى وَ لَا يُمْنَعُ مَا أَعْطَى وَ لَا يَهْفُو وَ لَا يَنْسَى وَ لَا يَعْجَلُ بَلْ يُمْهِلُ وَ يَعْفُو وَ يَغْفِرُ وَ يَرْحَمُ وَ يَصْبِرُ وَ لٰا يُسْئَلُ عَمّٰا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْئَلُونَ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الشَّاكِرُ لِلْمُطِيعِ لَهُ الْمُمْلِي لِلْمُشْرِكِ بِهِ الْقَرِيبُ مِمَّنْ دَعَاهُ عَلَى حَالِ بُعْدِهِ وَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ بِمَنْ لَجَأَ إِلَى ظِلِّهِ وَ اعْتَصَمَ بِحَبْلِهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمُجِيبُ لِمَنْ نَادَاهُ بِأَخْفَضِ صَوْتِهِ السَّمِيعُ لِمَنْ نَاجَاهُ لِأَغْمَضِ سِرِّهِ الرَّءُوفُ بِمَنْ رَجَاهُ لِتَفْرِيجِ هَمِّهِ الْقَرِيبُ مِمَّنْ دَعَاهُ لِتَنْفِيسِ كَرْبِهِ وَ غَمِّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ عَمَّنْ أَلْحَدَ فِي آيَاتِهِ وَ انْحَرَفَ عَنْ بَيِّنَاتِهِ وَ دَانَ بِالْجُحُودِ فِي كُلِّ حَالاتِهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ الْقَاهِرُ لِلْأَضْدَادِ الْمُتَعَالِي عَنِ الْأَنْدَادِ الْمُتَفَرِّدُ بِالْمِنَّةِ عَلَى جَمِيعِ الْعِبَادِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ الْمُحْتَجِبُ بِالْمَلَكُوتِ وَ الْعِزَّةِ الْمُتَوَحِّدُ بِالْجَبَرُوتِ وَ الْقُدْرَةِ الْمُتَرَدِّي بِالْكِبْرِيَاءِ وَ الْعَظَمَةِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ الْمُتَقَدِّسُ بِدَوَامِ السُّلْطَانِ وَ الْغَالِبُ بِالْحُجَّةِ وَ الْبُرْهَانِ وَ نَفَاذِ الْمَشِيَّةِ فِي كُلِّ حِينٍ وَ أَوَانٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَعْطِهِ الْيَوْمَ أَفْضَلَ الْوَسَائِلِ وَ أَشْرَفَ الْعَطَاءِ وَ أَعْظَمَ الْحِبَاءِ وَ الْمَنَازِلِ وَ أَسْعَدَ الْجُدُودِ وَ أَقَرَّ الْأَعْيُنِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِمْ وَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ أَلْهَمْتَهُمْ عِلْمَكَ وَ اسْتَحْفَظْتَهُمْ كُتُبَكَ وَ اسْتَرْعَيْتَهُمْ عِبَادَكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ حَبِيبِكَ وَ خَلِيلِكَ وَ سَيِّدِ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَ عَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِمْ وَ أَوْجَبْتَ عَلَيْنَا حَقَّهُمْ وَ مَوَدَّتَهُمْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ وَجِلٍ مِنَ انْتِقَامِكَ حَاذِرٍ مِنْ نَقِمَتِكَ فَزِعٍ إِلَيْكَ مِنْكَ لَمْ يَجِدْ لِفَاقَتِهِ مُجِيراً غَيْرَكَ وَ لَا أَمْناً غَيْرَ فِنَائِكَ وَ تَطَوُّلِكَ سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ عَلَى طُولِ مَعْصِيَتِي لَكَ اقْصِدْنِي إِلَيْكَ وَ إِنْ كَانَتْ سَبَقَتْنِي الذُّنُوبُ وَ حَالَتْ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ لِأَنَّكَ عِمَادُ الْمُعْتَمَدِ وَ رَصَدُ الْمُرْتَصِدِ لَا تَنْقُصُكَ الْمَوَاهِبُ وَ لَا تَغِيضُكَ الْمَطَالِبُ فَلَكَ الْمِنَنُ الْعِظَامُ وَ النِّعَمُ الْجِسَامُ يَا مَنْ لَا تَنْقُصُ خَزَائِنُهُ وَ لَا يَبِيدُ مُلْكُهُ وَ لَا تَرَاهُ الْعُيُونُ وَ لَا تَعْزُبُ مِنْهُ حَرَكَةٌ وَ لَا سُكُونٌ لَمْ تَزَلْ وَ لَا تَزَالُ لَا يَتَوَارَى عَنْكَ مُتَوَارٍ فِي كَنِينِ أَرْضٍ وَ لَا سَمَاءٍ وَ لَا تُخُومٍ تَكَفَّلْتَ بِالْأَرْزَاقِ يَا رَزَّاقُ وَ تَقَدَّسْتَ عَنْ أَنْ تَتَنَاوَلَكَ الصِّفَاتُ وَ تَعَزَّزْتَ عَنْ أَنْ تُحِيطَ بِكَ تَصَارِيفُ اللُّغَاتِ وَ لَمْ تَكُنْ مُسْتَحْدَثاً فَتُوجَدَ مُتَنَقِّلًا عَنْ حَالَةٍ إِلَى حَالَةٍ بَلْ أَنْتَ الْفَرْدُ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ ذُو الْعِزِّ الْقَاهِرُ جَزِيلُ الْعَطَاءِ سَابِغُ النَّعْمَاءِ أَحَقُّ مَنْ تَجَاوَزَ