و صلاة آخر
يوم من ذي الحجة ركعتان و صلاة أول يوم من المحرم كذلك و قد مر ذكرهن في باب
الصلوات
المحرم
هو آخر أشهر
الحرم عظيم الحرمة في الجاهلية و الإسلام و في عاشره كان مقتل الحسين ع فزره فيه و
حيث وصلنا إلى هذا المقام فلنذكر زيارات النبي و فاطمة و الأئمة ع و نبدأ بهذا
الشهر لأنه أول السنة اصطلاحا و عليه بني سني الهجرة فنقول من عزم على السفر إلى
الحج أو الزيارة فليقطع العلائق بينه و بين الخلائق و يخلص رقبته من جميع الحقوق
ثم ينظر في أمر مخلفيه و من تجب عليه نفقته فيترك لهم من النفقة ما يكفيهم مقتصدا
مدة غيبته ثم يوصي بوصية يذكر فيها ما يقربه إلى الله تعالى و يحسن وصيته و يسندها
إلى من يثق به من المؤمنين فإذا عزم على الخروج فليختر يوما مرضيا له و يجمع أهله
و يصلي ركعتين بمهما شاء فإذا سلم قال
ثم يقرأ
الفاتحة و المعوذتين و التوحيد و آية الكرسي و القدر و آخر آل عمران
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ إلى آخر السورة و
أشرنا إليه قبل الخوض في أدعية الأيام و الليالي ثم يدعو بدعاء الفرج و هو لا إله
إلا الله الحليم الكريم إلى آخر كلمات الفرج و قد مر ذكرها في أول الكتاب ثم قل