بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
اللهم وفق لإكماله بمحمد و كرام آله من استعان بغير الله ذل الحمد لله الذي جعل
الدعاء سلما نرتقي به أعلى المراتب و وسيلة إلى اقتناء غرر المحامد و درر المواهب
و الصلاة على من وطئ بأخمصه فلك الأفلاك و هام الكواكب محمد المنتجب من ذرية لوي
بن غالب و على آله و أصحابه السراة الأطايب صلاة تنعم أرجاء المشارق و المغارب و
تسمع كل شاهد و غائب فبعد فهذا كتاب محتو على عوذ و دعوات و تسابيح و زيارات
منقولة عن سادات القادات و قادات السادات الغر الميامين آل طه و يس لا تمج ألفاظها
الآذان و لا يبلي معانيها الزمان مأخوذة من كتب معتمد على صحتها مأمور بالتمسك
بعروتها لا يغيرها اختلاف العصرين و لا كر الملوين و قد رسمت ما وضعته و وسمت ما
جمعته بالبلد الأمين و الدرع الحصين و هو اسم وافق المسمى و لفظ طابق المعنى من
التجأ إلى معاقل صياصيه أمن من العدوان و من تهجد بتلاوة أدانيه و أقاصيه عانى
الحدثان شعر
فيا فوز من يهدى بنور هدائه
و يا فخر من يعلو سواء سبيله
سيأكل عفوا من ثمار جنانه
و ينهل يوم الحشر من سلسبيله
و صاحبه ذو أمنة يوم ظعنه
و سعد يرى و الله يوم مقيله
سيكلأ حقا من حوادث يومه
و يحفظ صدقا من طوارق ليله
به يمس راق في معارج عزه
و يصبح باق في نعيم جميله
قد عاذ به
المتعبدون فهم في حصن حصين و لاذ به المتهجدون فهم فِي
مَقٰامٍ أَمِينٍ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوٰانٍ وَ
جَنّٰاتٍ لَهُمْ فِيهٰا نَعِيمٌ مُقِيمٌ خٰالِدِينَ فِيهٰا أَبَداً إِنَّ اللّٰهَ
عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ و الله حسبنا وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ و لنا في
السر و الجهر كفيل