عَظِيمٌ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُحَوِّلَنِي سَعِيداً فَإِنَّكَ تَجْرِي الْأُمُورُ عَلَى إِرَادَتِكَ وَ تُجِيرُ وَ لَا يُجَارُ عَلَيْكَ يَا قَدِيرُ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ أَنْتَ الرَّءُوفُ الرَّحِيمُ الْخَبِيرُ تَعْلَمُ مٰا فِي نَفْسِي وَ لٰا أَعْلَمُ مٰا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلّٰامُ الْغُيُوبِ فَالْطُفْ بِي فَقَدِيماً لَطُفْتَ بِمُسْرِفٍ عَلَى نَفْسِهِ غَرِيقٍ فِي بُحُورِ خَطِيئَتِهِ أَسْلَمَتْهُ لِلْحُتُوفِ كَثْرَةُ زَلَلِهِ وَ تَطَوَّلْ عَلَيَّ يَا مُتَطَوِّلًا عَلَى الْمُذْنِبِينَ بِالْعَفْوِ وَ الصَّفْحِ فَإِنَّكَ لَمْ تَزَلْ آخِذاً بِالْفَضْلِ وَ الصَّفْحِ عَلَى الْعَاثِرِينَ وَ مَنْ وَجَبَ لَهُ بِاجْتِرَائِهِ عَلَى الْآثَامِ حُلُولُ دَارِ الْبَوَارِ يَا عَالِمَ الْخَفِيَّاتِ وَ الْأَسْرَارِ يَا جَبَّارُ يَا قَهَّارُ وَ مَا أَلْزَمْتَنِيهِ مَوْلَايَ مِنْ فَرْضِ الْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ وَ وَاجِبِ حُقُوقِهِمْ مَعَ الْإِخْوَانِ وَ الْأَخَوَاتِ فَاحْتَمِلْ ذَلِكَ عَنِّي إِلَيْهِمْ وَ أَدِّهِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ وَ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ إِنَّكَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
دعاء آخر ليوم الأربعاء
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْتَ كُلَّ شَيْءٍ وَ أَنْتَ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ وَ أَنْتَ وَارِثُ كُلِّ شَيْءٍ أَحْصَى عِلْمُكَ كُلَّ شَيْءٍ وَ أَحَاطَتْ قُدْرَتُكَ بِكُلِّ شَيْءٍ فَلَيْسَ يُعْجِزُكَ شَيْءٌ وَ لَا يَتَوَارَى مِنْكَ شَيْءٌ خَشَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِاسْمِكَ وَ ذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لِمُلْكِكَ وَ اعْتَرَفَ كُلُّ شَيْءٍ بِقُدْرَتِكَ اللَّهُمَّ لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ قَدْرَكَ وَ لَا يَشْكُرُكَ أَحَدٌ حَقَّ شُكْرِكَ وَ لَا تَهْتَدِي الْعُقُولُ لِصِفَتِكَ لَا يَدْرِي شَيْءٌ كَيْفَ أَنْتَ غَيْرُ أَنَّكَ كَمَا نَعَتَّ نَفْسَكَ حَارَتِ الْأَبْصَارُ دُونَكَ وَ كَلَّتِ الْأَلْسُنُ عَنْكَ وَ انْتَهَتِ الْعُقُولُ دُونَكَ وَ ضَلَّتِ الْأَحْلَامُ فِيكَ تَعَالَيْتَ بِقُدْرَتِكَ وَ عَلَوْتَ بِسُلْطَانِكَ وَ قَدَرْتَ بِجَبَرُوتِكَ وَ قَهَرْتَ عِبَادَكَ اللَّهُمَّ وَ أَدْرَكْتَ الْأَبْصَارَ وَ أَحْصَيْتَ الْأَعْمَالَ وَ أَخَذْتَ بِالنَّوَاصِي وَ وَجِلَتْ دُونَكَ الْقُلُوبُ اللَّهُمَّ فَأَمَّا الَّذِي نَرَى مِنْ خَلْقِكَ فَيَهُولُنَا مِنْ مُلْكِكَ وَ يُعْجِبُنَا مِنْ قُدْرَتِكَ وَ مَا نَصِفُ مِنْ سُلْطَانِكَ فَدَلِيلٌ فِيمَا [فَقَلِيلٌ مِمَّا] يَغِيبُ عَنَّا مِنْهُ وَ قَصُرَ فَهْمُنَا عَنْهُ وَ انْتَهَتْ عُقُولُنَا دُونَهُ وَ حَالَتِ الْغُيُوبُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ اللَّهُمَّ أَشَدُّ خَلْقِكَ خَشْيَةً لَكَ أَعْلَمُهُمْ بِكَ وَ أَفْضَلُ خَلْقِكَ بِكَ عِلْماً أَخْوَفُهُمْ لَكَ وَ أَطْوَعُ خَلْقِكَ لَكَ أَقْرَبُهُمْ مِنْكَ وَ أَشَدُّ خَلْقِكَ لَكَ إِعْظَاماً أَدْنَاهُمْ إِلَيْكَ لَا عِلْمَ إِلَّا خَشْيَتُكَ وَ لَا حِلْمَ إِلَّا الْإِيمَانُ بِكَ لَيْسَ لِمَنْ لَمْ يَخْشَكَ عِلْمٌ وَ لَا لِمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِكَ حِلْمٌ وَ كَيْفَ لَا تَعْلَمُ مَا خَلَقْتَ وَ تَحْفَظُ مَا قَدَّرْتَ وَ تَفْهَمُ مَا ذَرَأْتَ وَ تَقْهَرُ مَا ذَلَّلْتَ وَ تَقْدِرُ عَلَى مَا تَشَاءُ وَ بَدْءُ كُلِّ شَيْءٍ مِنْكَ وَ مُنْتَهَى كُلِّ شَيْءٍ إِلَيْكَ وَ قِوَامُ كُلِّ شَيْءٍ بِكَ وَ رِزْقُ كُلِّ شَيْءٍ عَلَيْكَ لَا يَنْتَقِصُ سُلْطَانَكَ مَنْ عَصَاكَ وَ لَا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ مَنْ أَطَاعَكَ وَ لَا يَرُدُّ أَمْرَكَ مَنْ سَخِطَ قَضَاءَكَ وَ لَا يَمْتَنِعُ مِنْكَ مَنْ تَوَلَّى غَيْرَكَ كُلُّ سِرٍّ عِنْدَكَ