responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المنظومة ت حسن زاده آملي نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 4  صفحه : 302

[111] غرر في تعيين موضوع هذه الحركة [1] و دفع ما قالوا من عدم بقاء الموضوع [2]



[1] اعلم أن موضوع الحركة في الجوهرية هو وجود الطبيعة الجوهرية، و حيث إن وجود تلك الطبيعة جوهر سيّال فموضوع الحركة الجوهرية نفس الحركة الجوهرية، ففي الحركة الجوهرية لا حاجة إلى موضوع خارج عن الحركة، فالجوهر الطبيعي حركة و متحركة في نفسه. و المشاء لما كانوا قائلين بالحركة في الأعراض فقط احتاجوا لا جرم إلى موضوع لها باق ثابت، ثم قاسوا الحركة في الجوهر الطبيعي بالحركة في الأعراض فطالبوا موضوعا خارجا عن الحركة الجوهرية كموضوع الأعراض فأنكروا حركة الجوهر الطبيعي لعدم وجود الموضوع فيها، و لذا قال الشيخ في الفصل الثالث من المقالة الثانية من طبيعيات الشفاء (ط 1، من الرحلي- ج 1- ص 43) المترجم بقوله: «في بيان المقولات التي تقع الحركة فيها وحدها لا غيرها» ما هذا لفظه: «أما الجوهر فإن قولنا: إن فيه حركة هو قول مجازي فإن هذه المقولة لا تعرض فيها الحركة، و ذلك لأن الطبيعة الجوهرية إذا فسدت تفسد دفعة، و إذا حدثت تحدث دفعة فلا يوجد بين قوّتها الصرفة و فعلها الصرف كمال متوسط، و ذلك لأن الصورة الجوهرية لا تقبل الاشتداد و التنقّص و ذلك لأنها إذا قبلت الاشتداد و التنقّص لم يخل إما أن يكون الجوهر و هو في وسط الاشتداد و التنقّص يبقى نوعه أو لا يبقى، فإن كان يبقى نوعه فما تغيّرت الصورة الجوهرية البتة، بل إنما تغيّر عارض للصورة فقط، فيكون الذي كان ناقصا فاشتدّ قد عدم و الجوهر لم يعدم، فيكون هذا استحالة أو غيرها لا كونا.

و إن كان الجوهر لا يبقى مع الاشتداد فيكون الاشتداد قد جلب جوهرا آخر. و كذلك في كل آن يفرض للاشتداد يحدث جوهر آخر و يكون الأول قد بطل، و يكون بين جوهر و جوهر إمكان أنواع جوهرية غير متناهية بالقوّة كما في الكيفيات و قد علم أن الأمر بخلاف هذا، فالصورة الجوهرية إذن تبطل و تحدث دفعة، و ما كان هذا وصفه فلا تكون بين قوّته و فعله واسطة هي الحركة».

و بما نقلنا من كلام الشيخ في الشفاء دريت أن الصورة الجوهرية على مذهب المشاء لا تقبل الاشتداد و التنقّص فإن حركة الجوهر الطبيعي على رأيهم لا تكون منوّعة بل تكون على صورة الكون و الفساد، و أما على الحركة الجوهرية فتكون تلك الحركة منوّعة و تقبل الاشتداد و التنقّص. و الفصل السابع و العشرون من المسلك الثالث من الأسفار في هدم ما ذكره الشيخ و غيره من الردّ على الحركة

نام کتاب : شرح المنظومة ت حسن زاده آملي نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 4  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست