من تلك ما يدعى بوهميات
حكم على العقلي بحسيات
كالقبل في المجرد زماني
و الفوق وضعي كذا مكاني
فالوهم تابع ذوي الأوضاع
يحسب نور القاهر الشعاعي
و العقل يقفو في مبادي ما اقتنص
و إذ إلى النتيجة جاء نكص
يخاف من ميت جماد عادله
و غسق و السلب لا تأثير له
منها المسمى بالمشبهات
بأوليات و مشهورات
مخيلاتنا التي ما أثرت
تصديقا إلا قبضا أو بسطا ثبت
فالجدل مؤلف مما اشتهر
أو ما تسلمت له ممن شجر
و جدل بنهجة حسناء
ما هو من محمودة الآراء
و الغرض الإفحام للخصام
أو كان إقناع رذي الأفهام
و القائس الخطيب ظنا تبعا
لا سيما ظن يكون شائعا
و الظن الأعلى ما بمقبولات
و الغرض تمرين تهذيبات
على المخيلات للشعر احتواء
بالسجع و القافية زاد رواء
و من هنا للبعض بعض أوقع
من الخطابي و الكتاب يتبع
و الغرض الترغيب و الترهيب
و لو بكاذب به تعجيب
ألف من وهمية مغالطي
من خالص الوهمي أو مخالط
أو ذو ائتلاف من مشبهات
و وجه تشبيه لكل آت
و الغرض التحرز و الابتلاء
لرغم لد حبذا سلاسلا
و الشغب و السفسطة تحت الغلط
و شأنه التمويه و الحكم الشطط
و السفسطي مبرهنا تماثلا
و شاكل المشاغبي مجادلا
أنواعها الثلاثة عشر كما
قد ضبطوها من كلام القدماء
إيهام الانعكاس و المصادرة
ثم اشتراك لفظة بالجوهرة
كذاك الاشتراك في الحال ثبت
ذاتية و عرضية بدت
و سوء تأليف و تبكيت و ما
سوء اعتبار الحمل عد فاعلما
و ما بتركيب تنوط نفسه
تركب المفصل كعكسه
جمع المسائل بإحدى مسألة
و وضع ما ليس بعلة علة