responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 74

و الأوّل باطل فتعيّن الثاني. فإذا ثبت أنه تعالى مقدّر الحيوة بلا مادّة، فهو مقدّر الموت بلا مادّة.

و قرأ أبو السماك «تمنون» بفتح التاء. يقال: أمنى النطفة و مناها. قال سبحانه: مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى‌ [53/ 46].

قال الرازي في الكبير: [13] وجه الاستدلال بهذه الآية أنّ المني إنّما يحصل من فضلة الهضم الرابع، و هو كالطلّ المنبثّ في أطراف الأعضاء، و بهذا يشترك كلّ الأعضاء و يجب غسلها بالالتذاذ الواقع لحصول الارتحال عنها كلّها، ثمّ إنّ اللّه يسلّط قوّة الشهوة على البنية حتّى تجمع تلك الأجزاء الطليّة، بل إنّها بحسب مادّتها الغذائيّة كانت متفرّقة في أطراف العالم، ثمّ اللّه جمعها بقدرته في بدن الحيوان، ثمّ في أوعية المني، ثمّ أخرجها ماء دافقا إلى قرار الرحم، فإذا كانت هذه الأجزاء متفرقة فجمعها و كوّن منها هذا الشخص، فإذا افترقت بالموت مرّة اخرى فكيف يمتنع عليه جمعها مرّة اخرى؟

هذا كلامه. و فيه ما لا يخفى من وجوه التكلف، حيث اعتبر مقدّمات لا دلالة عليها و لا حاجة إليها، مع إمكان المناقشة فيها و في استلزامها الدعوى بعد تسليمها.

قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة [56]: الآيات 60 الى 61]

نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَ ما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ [60] عَلى‌ أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ وَ نُنْشِئَكُمْ فِي ما لا تَعْلَمُونَ [61]

لمّا نبّه على أنّ فاعل صورة الإنسان و مقدّر وجوده هو اللّه سبحانه‌


[13] في تفسير الآية [25] من سورة البقرة ج 1/ 341 بتصرفات من المصنف.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست