responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 67

في كلّ آن و لا في كلّ زمان من أزمنة السكون إلّا بنقطة واحدة متعيّنة، و يكون ملاقاتها معه في زمان حركتها الدوريّة بخطّ واحد متّصل، بل بنقطة واحدة بجميع‌ [94] النقاط كلّها، لا كجمعيّة النقاط التي تكون في مقدار قارّ ساكن، بل جمعيّة اخرى انطوت بسببها جميع أجزاء الخطّ و جميع النقاط التي كلّ منها واقعة في آن غير آن صاحبها في نقطة الملاقاة، و كذلك حال اجتماع الخلائق في عرصة القيامة عند اللّه، فافهم و اغتنم إن كنت من أهله.

قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة [56]: الآيات 51 الى 53]

ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ [51] لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ [52] فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ [53]

ثمّ إنّكم- أيّها الذين ظللتم عن طريق الهدى، و نكبتم عن هذه المحجّة البيضاء، و عمت بصائركم عن مشاهدة أنوار ملكوت الأرض و السماء، و فسدت أذواق قرائحكم عن إدراك حقايق الأشياء من جهة متابعة النفس و الهوى، و تغيّرت مدارك قلوبكم و أرواحكم عمّا فطرها اللّه عليها بمرارة المراء و الامتراء فحرموا عن جذوبها [95] و حرّم اللّه عليكم نعيم الجنّة و طعوم أهلها- لآكلون كالبهائم و الأنعام من شجر من زقّوم، أي: من شجر هو الزقّوم، ف «من» الاولى لابتداء الغاية، و الثانية لبيان الشجر و تفسيره، لأنّه اسم شجرة تنبت في أصل نار الجحيم، ثمرها رؤوس الشياطين، كما وصفها اللّه سبحانه في سورة


[94] بجمع، تجتمع- نسخة.

[95] جدويها- نسخة.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست