responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 63

نفس شي‌ء من هذه الأجسام، أو جزئه، أو ما يتبعه كالبدن و نحوه فإنّ البدن- أيضا- كظلّ يسكن إليه النفس و هو كجزء من الأرض و حاصل من الطبيعة الأرضيّة المظلمة.

و

روى: إنّ اليحموم جبل في جهنّم يستغيث أهل النار إلى ظلّه‌ [86].

قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة [56]: الآيات 45 الى 48]

إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُتْرَفِينَ [45] وَ كانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ [46] وَ كانُوا يَقُولُونَ أَ إِذا مِتْنا وَ كُنَّا تُراباً وَ عِظاماً أَ إِنَّا لَمَبْعُوثُونَ [47] أَ وَ آباؤُنَا الْأَوَّلُونَ [48]

لمّا ذكر سبحانه نبذا من أحوال أهل الظلال و أصحاب الشمال بحسب العاقبة و المآل، أراد أن يذكر نبذا من أسباب شقاوتهم من أحوالهم و أفعالهم التي أوجبت لهم هذا النكال، و ذهبت بهم إلى مضيق هذا الوبال إذ العاقبة لكلّ أحد من نتيجة السابقة، و النهاية من مقولة البداية.

ثمّ لا شكّ أنّ مجامع مبادئ الشرّ و العصيان في أفراد الإنسان منحصرة في أمور ثلاثة، لأنّ له قوى ثلاث خلقها اللّه فيه لحاجته إليها ما دام في الدنيا لتكون وسيلة له إلى حسن العاقبة في الاخرى- إذا صرفها فيما خلقت لأجله- و هي بعينها أسباب الشقاوة- عند انصرافها في غير وجوه مصارفها الشرعيّة و مواضعها الفطريّة.

إحداها: القوّة الشهوية التي من شأنها أن تستعمل في‌


[86] مجمع البيان: ج 9 ص 221.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست