أي: طائفة من الأمم السابقة و طائفة من مؤمني هذه الامّة.
قال الحسن: سابقوا الأمم الماضية أكثر من سابقي هذه الامة، و تابعوا
الأمم الماضية مثل تابعي هذه الامّة، و يوافقه قول مقاتل و عطاء و جماعة من
المفسّرين، و الأرجح
أنّ الثلّتين جميعا من هذه الامّة- كما دلّ عليه الحديث
المنقول آنفا-
[66] و هو أيضا قول مجاهد و الضحّاك و مختار الزجّاج.
و ممّا يؤيّد هذا أنّ نوع الإنسان منذ أوّل بعثة آدم كان سالكا سبيل
الحقّ بالاهتداء متدرّجا في الترقّي و الاستعلاء، متطوّرا في أطوار الكمالات من
جهة