responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 53

وصفناها و لا تضيق عن شي‌ء منها من غير أن يختلط بعضها ببعض و يفسد بعضها ببعض، بل كلّها فيها محفوظة كأنّ كلّ منها قائم على حدة».- انتهى كلامه بترجمة حنين بن إسحاق-.

فقد صحّ أنّ كلّ شي‌ء في العالم الأعلى العقلي مع وحدته عين أشياء كثيرة، ففاكهة واحدة مع وحدتها مشتملة على فواكه كثيرة ممّا في العالم الأوسط و جنّة أصحاب اليمين، و هذا أمر محقّق عند أهل الذوق و الوجدان و ثابت عند الواغلين‌ [59] في الحكمة بالبرهان.

قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة [56]: الآيات 34 الى 37]

وَ فُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ [34] إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً [35] فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً [36] عُرُباً أَتْراباً [37]

و بسط عالية ليست على وجه هذه الأرض السفلية، كما يقال: «بناء مرفوع».

لا إنها كانت محفوظة ثمّ رفعت. و قيل منضود بعضها على بعض حتّى ارتفعت.

أو مرفوعة على الأسرّة.

و عن الجبائي: إنّ معناه: و نساء مرتفعات القدر في عقولهنّ و حسنهنّ و كمالهنّ. بدلالة تعقّبها بقوله: «إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً» لأنّ المرأة تكنى عنها بالفراش، فيقال المرأة الرجل: فراشه. و منه‌

قوله صلّى اللّه عليه و آله: «الولد للفراش و للعاهر الحجر» [60]

و على التفسير الأوّل أضمر لهنّ، لأنّ ذكر الفراش- أي المضاجع- دلّ عليهنّ.


[59] الراغبين- نسخة.

[60] مجمع البيان في تفسير الاية. و راجع ايضا المعجم المفهرس لالفاظ الحديث النبوي: ج 1 ص 425.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست