قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة [56]: آية 27]
وَ أَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ [27]
لمّا ذكر بعض آثار مناقب المقرّبين أراد أن يذكر بعض نتائج محاسن السعداء و جزاء أعمالهم فذكرهم أوّلا و عجب من حالهم تفخيما لشأنهم في حسن مآلهم.
قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة [56]: الآيات 28 الى 31]
فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ [28] وَ طَلْحٍ مَنْضُودٍ [29] وَ ظِلٍّ مَمْدُودٍ [30] وَ ماءٍ مَسْكُوبٍ [31]
«السدر»: شجر النبق [45]. و «المخضود» ما لا شوك له. و أصل الخضد عطف العود اللين، فكان المخضود لكونه لينا رطبا لا شوك له غالبا.
و «الطلح» كلّ شجر عظيم الشوك. و قيل: شجر الموز. و قيل: شجر امّ غيلان، و له نور كثير الرائحة.
و «المنضود» الذي نضد بعضه على بعض بالحمل من أسفل ساقه إلى أعلى أفنانه، فليست له سوق بارزة بل كلّه ثمر.
و ظِلٍّ مَمْدُودٍ اي منبسط دائم لا يتقلّص [46] و لا ينسخه الشمس.
و ماءٍ مَسْكُوبٍ اي مصبوب.
فإن قلت: بعض هذه اللذات ممّا لا يرغب فيها رغبة بالغة، بل يعافه
[45] النبق (بفتحتين و بكسر النون و سكون الباء) حمل شجر السدر.
[46] قلص الظل: انقبض.