responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 45

و إذا بلغ الرجل إلى غاية يكون شعفه مقصورا على إدراك أحوال الربوبيّة انحطت درجته عند الناس- إذ يخرج كلامه عن حدود عقولهم- و يهجرهم و يهجرونه و يتركهم و دينهم و ينفرد عنهم آخذا بدينه عاملا بوصيّة ربّه:

قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ‌ [6/ 91].

قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة (56): آية 25]

لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَ لا تَأْثِيماً (25)

«اللغو» و «العبث» من فعل القوّة المتخيّلة إذا لم يكن معها غاية عقليّة أو فكريّة.

و «التأثيم» من فعل القوّة الطبيعيّة عند عصيانها عن طاعة النفس.

فالأول ناش من ضعف العقل، و الثاني من غلبة الطبيعة و انقهار النفس و عجزها، و هما منتفيان عن أهل الجنان و أصحاب الرضوان.

قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة (56): آية 26]

إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً (26)

لسلامة صدورهم و نقاء سريرتهم عن الغشّ و العداوة، و سلامة أقوالهم و اعتقاداتهم عن الكذب و الغلط، فلا يسمعون إلّا قول بعضهم لبعض على وجه التحيّة: سلاما سلاما. فيفشون بينهم السلام و حسن الكلام و نصب «سلاما» إمّا على البدليّة ل «قيلا» و إمّا على كونه مفعولا به، و إمّا على المصدريّة بتقدير سلّمك اللّه سلاما.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست