نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 7 صفحه : 421
تذكرة
هذه الحركة المعنويّة للأرض التي تعود بجملة ما فيها و معها إلى
الدار الآخرة و ترجع بها إلى اللّه تعالى، قد وقعت الإشارة إليها في آيات كثيرة من
الكتاب الإلهي مثل قوله:يا
أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ
مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ
إلى
قوله:ذلِكَ بِأَنَّ
اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَ أَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى وَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ* وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ
مَنْ فِي الْقُبُورِ [22/ 5- 7].
إذا فهمت ما مرّ من الكلام علمت أنّ هذا مؤكّد لما ذكرناه و منوّر
لما قرّرناه، إذ فيه إشارة إلى غاية هذه الحركة الأرضيّة، فإنّ الحركة لا بدّ لها
من غاية، بل ليس معناها إلّا التأدّي إلى غاية، و الطلب لكمال، و الخروج من قوّة
إلى فعال، و لهذا حدت بأنّها: «كمال أوّل لما بالقوّة من حيث هو بالقوّة».
فغاية زلزلة الأرض ظهور أواخر ما في مكامن استعداداتها و بروز
نهايات
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 7 صفحه : 421