نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 7 صفحه : 369
التسبيح الثاني:
في الاستدلال على عنايته و حكمته و تنزيهه و تمجيده بوجود النبات و
أحواله و إنّما قدّم الاستدلال بأحوال الحيوان على أحوال النبات لأنّ الحيوان أشرف
فكان اولى بالتقديم.
و الأحوى: الأسود. فأحوى صفة لغثاء، أي: أخرج المرعى و أنبت العشب،
فجعله بعد طراوته و خضرته هشيما درينا أسود، و يحتمل أن يكون «أحوى»
حالا
من «المرعى» أي: أنبته أسود، لشدّة الخضرة و الرعي [2] فجعله غثاء بعد حوية.
و وجه الاستدلال به نوعان: الأوّل: هو أنّ النبات جسم مؤلّف من عناصر
متضادّة متداعية إلى الانفكاك و الإفتراق إلى أمكنتها الطبيعيّة،