نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 7 صفحه : 354
مناجاة
فانتهي- يا نفس- عن الهزل و اللدد، و تخلّقي بأخلاق اللّه الواحد
الأحد، و استيقظي عن نوم الغافلين، و انتبهي عن رقدة الجاهلين، الذين لا يهمّهم
إلا هواهم، و لا يحركهم إلّا مناهم و مشتهاهمأَ لَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ
لِذِكْرِ اللَّهِ و ما نزل من
الحقّ.
يا نفس دع الهوى و اسلكي سبل ربّك بالهدى، ألم يأن لك و قد شبت و ما
انتبهت، و بلغت سنّك إلى خمسين و ما خرجت عن باب عتبتك قدما إلى منازل القدّيسين [65].
اللهم أتمم لنا نورنا، و اغفر لنا ذنوبنا، إنّك على كلّ شيء قدير، و
بإغاثة [66] الملهوفين جدير.
قوله جلّ اسمه [سورة الطارق [86]: الآيات 15 الى 16]
الضمير راجع إلى مشركي مكّة لأنّ السورة مكيّة، أي: يعملون المكايد و
الحيل في إبطال القرآن و إطفاء نور اللّه- و يأبى اللّه الّا أن يتمّ نوره- فيكايدهم
و يقابلهم بكيده، أي: يدّبر ما ينقض تدابيرهم و يهدم مكائدهم.