responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 347

فيقول: لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ [40/ 16] و ذلك لأنّ المجيب قبل ذلك هو الروح السامعة المجيبة المقرّة الطائعة، فلمّا أجريت عليها هذه الوفاة المميّزة لها بصفة الحدوث، المنزّهة لبارئها بصفة القدم، لم يجب. و هذا الصعق هو نهاية الأجل المسمّى عنده، المعبّر عنه بخمسين ألف سنة.

ثمّ يحيى من هذا الصعق بالنفخة الثانية بمزيد اختصاص‌ [54] التجلّي الأكمل في المظهر الأعظم، المظهر للأسماء الباطنيّة التي نبّه عليها

بقوله صلّى اللّه عليه و آله على ما روي عنه: «فأحمده بمحامد لا أعرفها الآن» [55].

ففي هذه النشأة الاخرويّة الروحانيّة كانت الروح هي المشهودة المباشرة للأحكام الاخرويّة، و النفس و الجسم مندمجان فيها، مختفيان تحتها.

و في قوله تعالى: اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ‌ [30/ 11] إشارة إلى هذه النشآت الثلاث، و اللّه أعلم بسرائر الأمور.

قوله جلّ اسمه [سورة الطارق [86]: آية 10]

فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَ لا ناصِرٍ [10]

«القوّة» كالسمع و البصر و النامية و الغاذية. و «الناصر»: كالأهل و الولد و الخيل و البغال. و كلاهما مسلوبان في النشأة الثانية عن الإنسان، و ذلك لأنّ وجودهما بامداد الأسباب العرضيّة و العلل الخارجيّة الاتفاقيّة التي تختصّ وجودها بهذا العالم، و هو عالم الموادّ و الاستعدادات الناشية عن جهات القابلة و الحركات.


[54] اقتضاء- نسخة.

[55] جاء الخبر مع اختلاف يسير في البخاري: ج 9 ص 149 و ص 179.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست