responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 343

و عن الحسن: إنّه سمع رجلا ينشد هذا البيت فقال: ما أغفله عمّا في‌ وَ السَّماءِ وَ الطَّارِقِ‌

إذا رمت عنها سلوة قال شافع‌

من الحب ميعاد السلو المقابر

[51].

تبصرة [العوالم الثلاثة و سير الإنسان فيها]

اعلم إنّ اللّه خلق الوجود ثلاثة عوالم: دنيا و برزخا و اخرى. و يعبّر عن كلّ منها بيوم، فكلّ يوم من أيّام الدنيا مدّة دورة الفلك الأعظم، و ربما يطلق على زمان دورة القمر، بل على زمان دورة الشمس أيضا، و مجموعها سبعة آلاف سنة، و كل يوم من أيام البرزخ ألف سنة مما تعدّون، أو سبعة آلاف سنين ممّا تعدّون، و كلّ يوم من أيّام الاخرى و هي أيّام اللّه يكون خمسين ألف سنة لقوله تعالى: تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ [70/ 4].

فخلق اللّه الجسم عن الدنيا و النفس عن البرزخ و الروح عن الآخرة، و جعل الوسائط الحاكمة الناقلة لتنوّعات عوالم الإنسان ثلاثة: ملك الموت و نفخة الفزع و نفخة الصعق.

فالموت للأجسام، و الفزع للنفوس، و الصعق للأرواح، فإذا كان الإنسان في هذه الدار كان الحكم فيها ظاهرا للجسم، و هو المشهود بمشاهد الحسّ و المباشر للأحكام و الأفعال التي تناسبه و تليق به، و النفس و أحوالها و الروح‌


[51] الكشاف في تفسير الآية: 3/ 329. و نسبه شارح شواهد الكشاف الى مجنون بني عامر و قبله.

 

إذا رمت عنها سلوة قال شافع‌

من الحب ميعاد السلو المقابر

 

و لم أجده في ديوانه.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست