responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 340

فبسبب هذه الآلات ينقسم عضو واحد إلى أعضاء كثيرة، و بسبب اختلاف ترتيبات القوى يختلف أوضاع هذه الأعضاء، كما أنّ بالعلوم و المعقولات التي وجدت للأوّل و العقول وجد ما بعده، و كما ينتقش في العقول تلك الصور على سبيل اللزوم من دون شركة المادّة و استعداداتها، فكذلك ينتقش في القوّة المصوّرة من النفس هيئات تنبعث منها صورة شكل الإنسان بشركة المادّة لوجود هذه القوّة في المادّة.

تتمة [القلب رئيس أعضاء الحيوان‌]

يجب للمتفكّر أن يعلم إنّ النفس إذا تعلّقت بأوّل عضو كالقلب صار البدن نفسانيّا، فالنفس تحيي الحيوان بالقلب، و إن فرض مجرّدا عن باقي الأعضاء ما دام صلوحه للتعلّق باقيا، و هو كونه ذا بخار لطيف في تجويفه.

و لكن إنّما يتمّ مزاج الروح الذي يصلح الحمل قوى الحسّ و الحركة في الدماغ لحصول الاعتدال هناك على وجه الكمال، كما أنّ قوى التغذية يتمّ فعلها بالكبد، و ينشأ حاملها من القلب، فجميع هذه القوى أولا تنفذ من القلب إلى غيره، كما أنّ عند مخالف هذا القول مبدأ الحسّ في الدماغ لكنّ أفعال الحسّ لا تتمّ به بل بأعضاء اخرى.

و انّما وقع هؤلاء فيما وقعوا لغفلتهم عن أن القلب هو بالحقيقة العضو الرئيس الذي به يصير الجسم حيوانا ذا نفس و ما سواه خدّام له.

و الكلام في تفصيل الآلات و القوى النفسانيّة و كيفيّة ظهورها و كيفيّة تكون الجنين خروج عن ظهور هذا المقام- و اللّه وليّ الأنعام-.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست