responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 323

بذلك. فيكون «الطارق» إشارة إلى ما يرد عليها من العالم الإلهي و الفيض القدسي من السوانح الملكوتيّة و المواهب الربّانيّة.

و إن كان الثاني فيكون المراد من السماء مجموع الأفلاك بما فيها و من «الطارق» إمّا جنس الكواكب و إمّا المفارقات النوريّة المتعلّقة بها تصريفا و تدبيرا أو تشويقا و إفاضة و تنويرا.

قوله جلّ اسمه [سورة الطارق (86): الآيات 2 الى 3]

وَ ما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)

كما أنّ حقيقة الإنسان هي روح معناه و نفسه الناطقة و عقله المدبّر له، كذلك حقيقة كلّ ذي روح عقليّ، كما يصحّ إطلاق اسم الإنسان على كلّ من النفس و البدن و على المجموع ايضا كلّ باعتبار كما حقّق في موضعه، كذلك القياس في اطلاق اللفظ في كل ما له روح و جسد، فحقيقة كلّ كوكب هي نفسه المدبّرة له و عقله الفيّاض عليه.

فإذا كان الطارق إشارة إلى جنس المفارقات العقليّة ينبغي ان يراد بالنجم الثاقب عقله الذي يثقب ظلام عالم الإمكان بتنويره و إشراقه على مادّة الكواكب، و يطرد العدم عن مهيّته بإفاضة وجوده عليها، كما أنّ جسميّة الكواكب بصورتها النوعيّة و طبيعتها النوريّة الحسيّة تثقب ظلام عالم الأجسام بضوئه فينفذ فيه.

و لذلك أيضا يقال للكوكب: «درّي» لأنّه يدرء الظلمة، أي: يدفعها.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست