قالوا: أخبر اللّه عن جماعة عادلين. قابلوا أكرم الكرم بألوم اللوم،
و باعوا أنفس النفيس بأخسّ الخسيس، فقال:إِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً اي إذا عاينوا ذلك أو علموا بعلامة و هي الطبل- عن مجاهد- أو
المزامير- عن جابر-.
انْفَضُّوا إِلَيْها
اي
تفرّقوا عنك خارجين إليها. و عن الفرّاء: مالوا إليها. و الضمير للتجارة و إنّما
خصّت بإرجاع الضمير إليها لأنها كانت أهمّ إليهم و هم بها أسرّ و أفرح من الطبل،
لأنّ الطبل إنّما دلّ على التجارة.
و قيل عاد الضمير إلى أحدهما اكتفاء به، و كأنّه على حذف و المعنى و
إذا رأوا تجارة انفضّوا إليها و إذا رأوا لهوا انفضّوا إليه، فحذف «إليه»
لأنّ
«إليها» دالّ عليه.
و
روي
أنّ
أهل المدينة أصابهم جوع و غلاء شديد، فقدم دحية بن خليفة بتجارة من زيت الشام، و
النبيّ صلّى اللّه عليه و آله يخطب يوم الجمعة، فقاموا
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 7 صفحه : 277