responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 267

نبيّ مثل ما أوذيت» [9].

و أمّا غير العالم الربّاني فليس له هذا التوحش عن أهل الدنيا و الخوف و الخشية و الموت الإرادي عن مرغوباتها و الرياضة البدنيّة بالأعمال و العبادات، و النفسيّة بالأفكار و التأمّلات. لاشتغال هؤلاء بما يوجب تقوية القوى و تمشية الهوى و الركون إلى أهل الدنيا و الإخلاد إلى الأرض السفلى و الانسراح إلى مراتع الحظوظ النفسانيّة بالحكومة و الفتوى و الاغترار بظواهر الرخص الشرعيّة، حيث لم يقفوا على كنه الأمر و لا لهم الخوض و الإمعان في غرض الشارع منها بحسب الغاية القصوى.

فأكثر الخلق كما أخبر اللّه عن حالهم بقوله‌ وَ إِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَ تَرَكُوكَ قائِماً و قوله‌ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا فلم يبق منهم مع خطيب الأنبياء إلّا قليلا، و أهل اللّه في غاية الندرة و القلّة، و هم العارفون بأن ما عند اللّه خير من اللهو و من التجارة و من الدنيا و مستلذاتها و من الجنّة و مشتهياتها. و هم الذين لا تلهيهم تجارة و لا بيع عن ذكر اللّه و إقام الصلوة لعلمهم بأنّ ما عند اللّه خير لأولي و الألباب.

الإشراق الثاني [مراتب الذكر و الذاكر]

قال اللّه تعالى لنبيّه: وَ اذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَ تَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا [73/ 8] و

قال نبيّه صلّى اللّه عليه و آله: ألا أنبّئكم بخير أعمالكم، و أزكاها عند مليككم، و أرفعها في درجاتكم، و خير لكم من إعطاء الورق و الذهب، و خير لكم من أن‌


[9]

في الجامع الصغير (باب الميم ج 2 ص 144) عن انس: ما اوذي أحد ما أوذيت في اللّه.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست