responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 253

الإشراق الثاني عشر في ما قيل في قوله تعالى: إِلى‌ ذِكْرِ اللَّهِ‌

قال المفسّرون‌ [43]: أي إلى الخطبة و الصلوة و لتسمية اللّه الخطبة ذكرا له ذهب أبو حنيفة و أتباعه إلى أنّه إن اقتصر الخطيب على مقدار ما يسمّى ذكر اللّه- كقوله: الحمد للّه. سبحان اللّه- لكفى.

و قيل إنّ عثمان صعد المنبر فقال: «الحمد للّه» و ارتجّ عليه فقال: إنّ أبا بكر و عمر كانا يعدان لهذا المقام مقالا، و إنّكم إلى إمام فعّال أحوج منكم إلى إمام قوّال، و ستأتيكم الخطب. ثمّ نزل و كان ذلك بحضور الصحابة فلم يعب عليه.

و عند الشافعي و صاحبيه لا بدّ من كلام يسمّى خطبة.

و عند فقهائنا الإماميّين- رضوان اللّه عليهم أجمعين- يجب الخطبتان، و يجب في كلّ منهما الحمد للّه بما هو أهله، و الصلوة على النبي و آله، و الموعظة و قرائة سورة خفيفة.

و قيل: يجزى و لو آية واحدة ممّا يتم به فائدتها.

و

في رواية سماعة: يحمد اللّه و يثنى عليه ثمّ يوصي بتقوى اللّه و يقرأ سورة خفيفة من القرآن، ثمّ يجلس، ثمّ يقوم فيحمد اللّه و يثني عليه و يصلّي على النبيّ و آله و على أئمّة المسلمين و يستغفر للمؤمنين و المؤمنات‌ [44].

فإن سئل: كيف يفسّر ذكر اللّه بالخطبة و فيها ذكر غير اللّه؟


[43] الكشاف: 3/ 231.

[44] الوسائل: كتاب الصلاة، أبواب صلاة الجمعة 25 ج 5 ص 38.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست