نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 7 صفحه : 252
و كون الأحد ابتداء الخلق يأوّل بأنّ أحدية الذات منشأ الكثرة، و إن
جعلنا الأحد أوّل الأيّام و وقت ابتداء الخلق، كان جميع دور النبوة دور الخفاء، و
في السادس ابتداء، و ازداد في الخواصّ كما ذكر إنّه يوم خلق آدم الحقيقي، و يوم
الساعة، و يوم المزيد، و يوم دخول الجنّة، و سيّد الأيّام- كما مرّ ذكره في
الأحاديث المرويّة في فضل يوم الجمعة- حتّى ينتهي إلى تمام الظهور، و ارتفاع
الخفاء في آخره عند خروج المهدي عليه السّلام و يعمّ الظهور في السابع الذي هو
السبت.
إكمال
لمّا كان هذا اليوم- أي الجمعة- موضوعا بإزاء المعنى المذكور، ندب
للناس فيه إلى الفراغ من الأشغال الدنيويّة التي هي حجب كلّها، و إلى الحضور و
الاجتماع في الصلوة، و أوجب السعي إلى ذكر اللّه و ترك البيع و السعي في الدنيا،
لكي تتظاهر النفوس بهيئة الاجتماع في صلاة الحضور، المعدّ للوصول إلى حضرة الجمع
بالصلاة الحقيقيّة و التعبّد الروحاني، عسى أن يتذكّر أحدهم بالفراغ عن الأشغال
الدنيويّة التجرد عن الحجب الخلقيّة، و بالسعي إلى ذكر اللّه السلوك في طريق
الوصول إليه، و بالصلاة مع الاجتماع الوصول إلى حضرة الجمع، فيفلحذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ
تَعْلَمُونَ أي سرّ ذلك و
حقيقته.
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 7 صفحه : 252