نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 7 صفحه : 250
في العالم الكبير للنفوس الشريرة جهنّم و سجّين و نيران و هاوية،
عليها زبانية و مالك و غضبان.
و كما إنّ تلك المدينة فيها لأهلها صنائع و أعمال، و للصناع و
العمّال اجرة و أرزاق، و فيها بيّاع و تجار يتعاملون بموازين و مكائيل، و لهم
مظالم و خصومات و دعاو، و لهم فيها قضاة و عدول، و لهم فقه و أحكام و فصول، و إنّ
من سنّة القضاة و الحكّام البروز و الجلوس لفصل القضاء في كلّ سبعة أيّام يوم
واحد، فهكذا يجري حكم اللّه و حكم النفوس الكليّة يوم القيامة و يوم العرض الأكبر،
ففي كلّ سبعة أيّام يوم واحد وضع لعرض النفوس الجزويّة لدى النفوس الكليّة لفصل
القضاء بينهم، لقوله تعالى:وَ
أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها وَ وُضِعَ الْكِتابُ وَ جِيءَ
بِالنَّبِيِّينَ وَ الشُّهَداءِ وَ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَ هُمْ لا
يُظْلَمُونَ* وَ وُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِما
يَفْعَلُونَ [39/ 69- 70].
اعلم إنّ اليوم السابع من الأيّام الربّانيّة الاسبوعيّة هو الذي وقع
فيه ظهور النور التوحيدي في المظهر الجمعيّ المحمّدي، و إكمال الدين و ارتقاء
النفوس إلى المبدأ الذي هبطت منه، و قطع القوس العروجيّة إلى غايتها الأصليّة هو
يوم الجمعة.
[40] مقتبس مما جاء في رسائل اخوان الصفاء: 3/ 218- 219.
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 7 صفحه : 250