responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 23

مكتوبات غيبيّة وقعت في عالم الغيب، لكنّ أكثر الناس لا يؤمنون بالغيب و لا يعتمدون و لا يثقون إلّا بوجود المحسوس بإحدى هذه الحواسّ.

و ثانيهما الشمال، و فيه الملكوت الأسفل و هي المدبّرات السفليّة سدنة البرازخ الظلمانيّة و فيها جحيم الأشقياء، و لها طائفتان من الملائكة- كما في الأوّل- إحداهما السائقة لأهل النار إلي النار، و الثانية الكاتبة لأعمال السيّئات للفجّار، لقوله تعالى: وَ جاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَ شَهِيدٌ [50/ 21] و الطائفة الأولي منهما هي ملائكة غلاظ شداد لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَ يَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ‌ و الطائفة الثانية هي ملائكة بأيديهم أقلام من النار يكتبون المعاصي و الشرور و أقوال الكذّابين و أهل الزور، في صحائف لائقة للاحتراق بالنار لما فيها من الأخبار الكاذبة و الكلمات الواهية الباطلة. كما في قوله تعالى: إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ. وَ ما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ. كِتابٌ مَرْقُومٌ. وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ‌ [83/ 7] و هذا الوجه قريب المأخذ ممّا ذكر أوّلا. و ذلك لأنّ المراد من أصحاب اليمين و أصحاب الشمال على الأوّل كلّ من أوتي كتابه بيمينه و كلّ من أوتي كتابه بشماله، و المراد منهما على الوجه الأخير كلّ من كان مآله إلى الملكوت الأعلى و جنّة السعداء مع العلّيين، و كلّ من كان مآله إلى الملكوت الأسفل و جحيم الأشقياء مع أهل السجّين، و لا شبهة في أنّ من اوتي كتابه بيمينه كان حشره إلي ملائكة جانب اليمين و العلّيين، و من اوتي كتابه بشماله أو من وراء ظهره كان معذّبا بأيدي سدنة النار و زبانية الجحيم المعذبين لأهل النكال و أصحاب الشمال و كان في طبقات السجّين مع زمرة الشياطين فالمآل في الوجهين واحد.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست