responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 212

و أمّا اللذّة: فلأن يكون ما يأكل و يشرب بقدر الحاجة و لا يزيد و لا ينقص.

و أمّا الذي يعرض لها من الآلام و الأوجاع عند الأمراض و العاهات‌ [5] العارضة لأجسادها فلأن يحرض النفوس على حفظ أجسادها من الآفات ليبقى إلى وقت معلوم و لا يفسد قبل بلوغ النفس إلى كمالها اللائق بحالها، فإنّ استكمالها بالعلم و العمل و بلوغها إلى درجة العقل و المعقول بالفعل إنّما يحصل بآلات البدن و استعمال حواسّه الظاهرة و الباطنة مدّة مديدة. و لذا قيل:

«من فقد حسّا فقد علما».

الإشراق الرابع [لمية لحوق الموت الطبيعي‌]

اعلم إنّا بينّا في بعض فصول أسفارنا [6] علّة لحوق الموت الطبيعي لكلّ نفس منفوسة بوجه تحقيقي غير ما اشتهر في الكتب الطبيعيّة و الطبيّة، و استنبطنا ذلك من بعض الآيات القرآنيّة حسبما ألهمني اللّه، و أثبتناه بالبيان البرهاني على نهج الحكماء الإلهيّين، لا بالبيانات التي هي مسلك الأطبّاء و الطبيعيّين.

و حكاية القول فيه: إن في جبلّة النفوس بل المكوّنات العنصريّة كلّها الترقّي من حال إلى حال و التدرّج إلى كمال بعد كمال، و التوجّه و السير الحثيث إلى المبدأ الفعّال و القيوّم المتعال، و هذا أمر مشاهد في النبات و الحيوان، فضلا عن الإنسان، و قد أقيم في مواضعه عليه البرهان.

أولا ترى أنّ النفس الإنسانيّة منذ أوّل تكوّنها النطفي قبل حين تكوّنها النطقي كانت لها قوّة قابلة هيولانيّة شبيهة بالعدم، كما قال تعالى:


[5] الآفات- نسخة.

[6] راجع الاسفار الاربعة: 8/ 98 الى 108. و 9/ 47 الى 53. و 9/ 237.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست