في الإعراب قوله:
«وَآخَرِينَ» صفة لمجرور معطوف على الاميّين، يعني إنّه بعث في الاميّين و في من
يجيء بعدهم إلى يوم الدين.
و في الكشّاف: «يجوز أن ينتصب عطفا على المنصوب في «يعلّمهم»،
أي:
يعلّمهم و يعلّم آخرين» و وجّه ذلك بأنّ «التعليم إذا تناسق إلى آخر الزمان كان كلّه مستندا إلى
أوّله، فكأنّه هو الذي تولّى كل ما وجد منه».
و اعلم أنّ هذا الوجه الذي ذكره في كون النبيّ صلّى اللّه عليه و آله
معلّما لكلّ من يجيء إلى يوم القيمة- و إن كان موجّها على طريقة أهل الحجاب و
أرباب العقول النظريّة و حملة الكتاب، كقول أصحاب الحكمة الرسميّة في أرسطو: إنّه
معلّم أوّل لمن يجيء بعده من أتباع المشّاءين من الفلاسفة- إلّا أنّ أصحاب العيون
المكحلة بأنوار الاهتداء، العارفين بحقيقة خاتم الأنبياء صلّى اللّه عليه و آله
يرون ببصيرتهم السليمة عن غشاوة الامتراء أنّ إمداد روحه و سرّه نافذ في تقويم
أرواح من لحقه من الأولياء و العلماء إلى قيام المهدي عليه
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 7 صفحه : 171