نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 7 صفحه : 163
نور قمري [الحكمة و تقسيمها]
المراد من الحكمة في هذه الآية إمّا العلم الصحيح، و إمّا الفعل
الصواب، كما أنّ إطلاق الإنسان إمّا على الروح أو على البدن. و الروح أيضا ذا
وجهين: وجه إلى القدس و عالم الآخرة، و وجه إلى البدن و عالم الدنيا. و العلم
لتكمل الوجه الأوّل، و العمل لتكميل الثاني على وجه يؤدّي نفعه إلى تكميل الأوّل،
و نفس العمل لنفس البدن.
و يروى عن مقاتل إنّه قال: تفسير الحكمة في القرآن يقع على أربعة
وجوه:
أحدها: مواعظ القرآن: ففي النساء:وَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ [4/ 113] و مثلها في آل عمران.
[3/ 164].
و ثانيها: الحكمة بمعنى الفهم و العلم، قوله:وَ آتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا
[19/ 12]وَ لَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ
[31/ 12] يعني الفهم و العلم، و في الأنعام:أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَ الْحُكْمَ [6/ 89].
و ثالثها: الحكمة بمعنى النبوّة، و في ص:وَ آتَيْناهُ الْحِكْمَةَ يعني النبوّة و في البقرة:وَ آتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَ الْحِكْمَةَ
[2/ 251].
و رابعها: القرآن بما فيه من عجائب الأسرار، و في النحل:ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ
بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
[16/ 125]وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً [2/ 269].
و أنت- يا حبيبي- إذا تأمّلت في جميع هذه الوجوه الأربعة وجدت
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 7 صفحه : 163