نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 7 صفحه : 148
سواد الليل و نور النهار، وضوء القمر و شعاع الشمس، و حفيف الشجر و
دويّ الماء».
و إنّما ذكر هذه الأمور الضعيفة الوجود استظهارا لتحقّق السجود و
العبوديّة و الشهادة و الشهود لمباديها الجوهريّة الصوريّة و مقوّماتها النوعيّة
النورية- فافهم و اغتنم-.
إشراق عرشي
[حقيقة التسبيح و مراتبها] حقيقة التسبيح و روحها تجريد الذات
الإلهيّة عن علائق الأكوان و شوائب الحدثان و الإمكان، و هذا لا يتحصّل إلّا ممّن
كان له نحو من التجرّد و الطهارة، فكلّ من كان أشدّ تجرّدا و أقوى براءة عن
الموادّ الكونيّة، و أتمّ تخلّصا عن الغواشي الدنياويّة، فهو أتمّ تسبيحا للحقّ،
لأنّ كلّ أحد لا يعتقد شيئا إلّا بما في جوهره و ذاته.