نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 7 صفحه : 133
و قال اللّه تعالى:لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ [16/ 44]. و أكثر من هذا البيان
الذي وقع في القرآن سيّما في هذه السورة لا يمكن، لكن أين من يفرغ محلّه لآثار
ربّه ليقبلها و ينقلها من غير زيادة و تحريف؟؟
هذا قليل نادر جدّا و اللّه وليّ التوفيق.
قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة (56): آية 96]
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96)
أي: قدّس اللّه و نزّهه عن التشبيه و التعطيل، و عن الغرض و التعليل
في الأفاعيل و قصد التشفّي عن الغضب بالانتقام في تعذيب المكذبين الضالّين و إيلام
الكفرة المنافقين، و عظّمه بحسن الثناء عليه بما ربّاك و هداك مولاك إلى طريق
الدين، و نوّر قلبك بحقّ اليقين، و أراك معادك و مبدأك و في أولاك نشأة أخراك، و
عاقبة أحبّائك في الجنّة مع الملائكة المقرّبين، و مقام أعدائك في النار مع زمرة
المردة و الشياطين، فتريهم معذّبين بالحميم و تصلية جحيمالنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَ عَشِيًّا [40/ 46] و هم مع ذلك لفرط
غفلاتهم و تراكم جهالاتهم فرحون بما عندهم، مغترون بما هم عليه، كما في قوله:فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ
أَعْمالَهُمْ [16/ 63] و قوله:وَ قَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ
فَزَيَّنُوا لَهُمْ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ حَقَّ عَلَيْهِمُ
الْقَوْلُ [41/ 25] و قوله:فَلَوْ لا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا
تَضَرَّعُوا وَ لكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ ما كانُوا
يَعْمَلُونَ [6/ 43].
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 7 صفحه : 133