و قرء:وَ
تَصْلِيَةُ جَحِيمٍ- بالرفع- عطفا
على نزل- و بالجرّ- عطفا على حميم.
أي: إن كان المتوفّى من أهل الشمال و النكال و الشرّ و الوبال، و هم
المضلّون المكذّبون بيوم الدين، و الضالّون الناكبون عن منهج الدين، لعدم نور
المعرفة و اليقين، فله نزل من حميم جهنّم بإزاء ما يعدّ للضيف من الأطعمة و
الأشربة، و تصلية نار الجحيم، أي: إدخالها له إيّاها. لأنّ حقيقة ذواتهم
النفسانيّة حصلت من نار الطبيعة و شرورهم من شررها كما مرّت إليه الإشارة، فلا جرم
الشيء يعود إلى أصله.
و تلك النار الاخرويّة كانت كامنة في بواطنهم متسخّنة [53] في قلوبهم و كانوا في الدنيا محترقة بها
و هم لا يشعرون لغلظ الحجاب، فإذا ازيل بالموت