responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 126

مركز الأثقال، فأين أنت من الأرضين السبع التي هي منتهى حدود عالم الملك؟

ثمّ أين أنت من السموات العلى التي اوليهنّ محيطة بجميع الأفلاك و ما فيها فكلّها حشو السماء الاولى، و كلّ سماء بالنسبة إلى الاخرى كحلقة في أرض فلاة، و هكذا إلى أن يصير الأرضون السبع و السموات السبع و ساير ما احتوت عليه من العناصر و الأفلاك بالنسبة إلى الكرسي كحلقة في أرض فلاة و الكرسي بما احتوى عليه كذلك بالنسبة إلى العرش العظيم.

فسبحان فاطر السموات و الأرض، و مبدع الخلق و الأمر، الذي تلاشت الأوهام و تضاءلت الأفهام في إدراك عظمته، و لم يدر أحد من عظيم خلقه و أمره إلّا القدر اليسير، و إليه المرجع و المصير.

قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة (56): الآيات 88 الى 89]

فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَ رَيْحانٌ وَ جَنَّةُ نَعِيمٍ (89)

قد مرّ في أوايل هذه السورة أن الناس بالقياس إلى العاقبة و سلوك الطريق الآخرة ينقسم على ثلاثة أنواع: السابقين و أصحاب الجنّة و أصحاب النار، و الأخيار و الأبرار و الأشرار، المشار إليهم في قوله: فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ‌ [35/ 32] و أشير إلى أحوال كلّ واحد من الثلاثة، فإعادة ذكرهم هاهنا لأنّ المنظور إليه بيان أحوال أرواحهم المفارقة بالموت، إن كان الكلام في روح المحتضر، لأنّ الغرض هاهنا بيان أوصاف اخرى لهم.

أي فأمّا إن كان روح المتوفّى من أهل الكشف و اليقين و السابقين‌

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست