responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 122

بموت كلّ إنسان في وقت معيّن لا يحيط به علم البشر.

و اعلم أنّ هذا حال أكثر المنتسبين إلى العلم و الكياسة، كالمتفلسفة و عامّة الأطبّاء و المنجّمين و ساير الطبيعيّين و الدهرييّن المعطّلين، الذين عطّلوا اللّه عن جوده و تدبيره للعالم و انحصرت علومهم في أحوال الطبائع الجسمانيّة و قواها و كيفياتها، و بهم زمانة عقول الجمهور [37] عن الارتقاء الى عالم الغيب، فلا يؤمنون به حتّى يروا العذاب الأليم.

و هكذا درجة أكثر المتكلّفين من المجسمة و الحنابلة، و الكرامية، و من يحذو حذوهم في عدم الايمان بما وراء المحسوس و ما بعد الطبيعة، و إنّما امتازوا عن ساير الجحدة و المنكرين و أتباع مردة الشياطين بإقرارهم بأحكام الشرايع و الأديان و عملهم بظواهر الأركان.

و أمّا المؤمن الحقيقي، فهم الذين يؤمنون بالغيب و عالم الملكوت الربّاني، و يذعنون بالنشأة الآخرة ضميرا و قلبا. و هم ليسوا إلّا العارفون‌ [38] خاصّة.

و ما سواهم إن لم يكونوا من أهل سلامة الصدور و الاقتداء بأهل الدين و أصحاب اليقين و الإتبّاع لسبيل المؤمنين، فكانوا من حزب الشياطين المبتدعين و جنود إبليس أجمعين، فمآلهم كمآل أهل النكال و أصحاب البدع و الضلال و الإضلال في إيصال‌ [39] الجحيم و الحرمان عن النعيم لقوله:

وَ مَنْ‌ ... يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَ نُصْلِهِ جَهَنَّمَ‌ [4/ 115].


[37] العود- الجمود- الجحود- نسخة.

[38] العرفاء- نسخة.

[39] «في إيصال» ساقط من نسخة.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست