responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 117

مشاعره و قواه المدركة من وجهين، و يعرض للقوى الحسيّة شبه الدهش، و للموحى إليه شبه الغشي، ثمّ يرى و يسمع و يقع الإنباء [25].

فهذا معنى تنزيل الكلام و إنزال الكتاب من ربّ العالمين، و علم منه وجه ما قيل: إنّ الروح القدسيّة يخاطب الملائكة في اليقظة، و الروح النبويّة يعاشرها في النوم، و لكن يجب أن يفرق بين نوم الأنبياء و نوم غيرهم فإنّ نومهم عين اليقظة.

قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة [56]: الآيات 81 الى 82]

أَ فَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ [81] وَ تَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ [82]

أ فأنتم بهذا الحديث الذي جاء من الغيب إلى الشهادة متهاونون.

و تقديم الظرف على عامله للاهتمام به و الاعتناء بأمره للمبالغة في أنّ المداهنة- أي لين الجانب و عدم التصلّب في مثله- ممّا يستغرب و يتعجّب منه، بخلاف غيره من الأحاديث التي تنشأ أوّلا من عالم المحسوس إلى السمع، ثمّ ترتقي إلى الباطن، فإنّ أكثر الناس متخيّلهم يتبع محسوسهم، و كذا معقولهم يتبع متخيّلهم، و لذا قيل: «من فقد حسّا فقد فقد علما» و ذلك لعكوف أكثر النفوس في عالم المحسوس، و ليس كذلك نفوس الأنبياء، فهم كما مرّ يرون و يسمعون في باطنهم أوّلا من عالم الغيب ثمّ يتكلّمون بما شاهدوه.

و الرزق: ما يتغذّي و يتقوّي به العبد، سواء كان حراما أو حلالا، محسوسا أو غير محسوس. و ما قيل: «إنّ الحرام ليس من الرزق» معناه: إنّه‌


[25] الانتباه- نسخة.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست