responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 110

و هذا كما

ورد [1] أنّ الايمان ليس بابا واحدا، بل هو نيّف و سبعون بابا، أعلاها شهادة أن لا إله إلّا اللّه و أدناها إماطة الأذى عن الطريق.

و مثاله قول القائل: ليس الإنسان موجودا واحدا، بل هو نيّف و سبعون موجودا، أعلاها الروح، و أدناها إماطة الأذى عن البشرة- بأن يكون مقصوص الشارب، مقلوم الأظفار، نقيّ البشرة عن الأخباث، حتّى يتميّز عن البهائم المرسلة الملوثّة [2] بأوراثها، المستكرهة الصور بطول مخالبها و أظلافها.

فعلم من هذا أنّ الإنسان و مراتبه مثال مطابق للايمان و مراتبه، و كذا حكم القرآن. و سيأتيك زيادة كشف.

قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة [56]: آية 80]

تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ [80]

هذه صفة رابعة للقرآن، أي: منزل من عند ربّ العالمين إلى أهل هذا العالم، و إنّما وصف بالمصدر لأنّه من حيث هذا الوجود الكوني نزل منجّما بحسب الدواعي الكونيّة و المصالح الخلقيّة في الأوقات المعيّنة فكأنّه في نفسه تنزيل، لتعالي الباري القيّوم عن وصف التغيّر و التجدّد و كثرة الدواعي و الإرادات.

و أما كيفية هذا التنزيل، فنقول في بيانها: إنّ الذات الأحديّة بحقيقته الصمدانية ممّا لا سبيل لأحد إلى إدراكه- سواء كان من الملائكة أو من‌


[1] راجع الترمذي، كتاب الايمان، باب ما جاء في استكمال الايمان: 5/ 10. الجامع الصغير: 1/ 124.

[2] المتلوثة- نسخة.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست