responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 101

في أمرها و أثنى على المتفكّرين في خلقها القائلين: رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا [3/ 191].

و

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله‌ لمّا نظر إلى السماء و الكواكب و قرء قوله تعالى‌ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ‌- الآية- [2/ 164]: «ويل لمن قرء هذه الآية ثمّ مسح بها سبلته» [88]

أي: قرأها و تجاوزها من غير أن يتأمّل فيها و يتدبّر في ملكوتها.

و ليس معنى المتفكّر أن يعرف أحد زرقة السماء و ضوء الكواكب كالعوام و الأنعام، أو لا ترى أنّ اللّه تعالى قد ذمّ المعرضين عن التدبّر في آياتها فقال: وَ جَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَ هُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ‌ [21/ 32] فعلم أنّ معنى النظر إلى ملكوت السموات ليس بأن يمتدّ البصر إلى شكلها أو زرقتها، وضوء الكواكب و حركتها؛ من غير أن يتفطّن بمحرّكها و محرّك محرّكها- و هكذا- إلى أن ينتهي النظر إلى لمعات أنوار الربوبيّة و معاني الأسماء الإلهيّة، فيرتقي إلى عالم الأسماء من عالم السماء، بأن يعلم أنّ كلّ جرم سماويّ له طبع و نفس و عقل و اسم إلهي متصّل به الكلّ.

فإن كان مجرّد ذلك هو المراد فلم مدح اللّه خليله إبراهيم عليه السّلام خاصة بقوله: وَ كَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ‌ [6/ 75] بل كلّ ما يدركه بحاسّة البصر و ساير الحواس فهو و الشهادة، و ما غاب عن إدراك الحواسّ فهو من الآخرة و يعبّر عنه بالغيب و الملكوت. و اللّه تعالي عالم الغيب و الشهادة


[88] راجع الصفحة: 312

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست