responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 28

قوله سبحانه: [سورة السجده (32): آية 4]

اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى‌ عَلَى الْعَرْشِ ما لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَ لا شَفِيعٍ أَ فَلا تَتَذَكَّرُونَ (4)

«اللّه» مبتداء و خبره كلمة «الذي» مع صلتها، و الجمل الواقع بينهما من باب حمل الحد على المحدود في القضية الطبيعية بالحمل الأولي الذاتي، لا مجرد الاتصاف الاتحادي المعتبر في الحمل المتعارف، فإن كون الواجب لذاته مبدأ و خالقا لشي‌ء إنما يكون بنفس ذاته المقدسة، حتى أن مبدئيته و خالقيته بما هو حقيقته و ذاته، لا كصانعية غيره من المبادي التي ليست مبدئيتها لشي‌ء بما به ذاتها و حقيقتها، كالإنسان في كونه كاتبا، حيث لا يكفي في ذلك حقيقته التي هو بها هو، بل مفتقر معه إلى صنعة الكتابة و غيره من الأسباب، كالآلة و القابل و رفع المانع و وجود الداعي، كل ذلك خارج عن الإنسان بما هو إنسان، و كذا الشمس في إضائته وجه الأرض يفتقر إلى وجود الأرض و وجود المحاذاة بينها و بين الأرض، فليست هي بما هي شمس مضيئة لوجه الأرض، بخلاف الواجب القيّوم، فإن قيوميته و خالقيته للسموات و الأرض و ما بينهما بنفس ذاته الذي هو داع و مريد و قادر.

و اعلم أنا قد حقّقنا مفهوم هذه الكلمة الجلالية في تفسيرنا لآية الكرسي، و بيّنا هناك أنها بحسب المفهوم قابل للشرح الحدي، و يؤخذ في حدّه جميع الموجودات الصادرة عنه بنفس ذاته، بيانا مقنعا من أراد أن يعلمه فليطلب من هناك.

و المراد من «اليوم» هاهنا اليوم الربوبي الذي مقداره ألف سنة مما تعدّون، و لما كان مدة تكوّن العالم من زمان آدم عليه السّلام إلى زمان نبيّنا صلى اللّه عليه و آله و سلم ستة آلاف سنة- على ما هو المشهور- فعبّر عنها بستة أيام مدة كل يوم منها ألف سنة، يسمى باسم من أسامي أيام الأسبوع قبل يوم الجمعة، منسوب إلى أحد الكواكب السبعة سوى‌

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست