responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 82

جميعها مما لا يحيط به العد و الحصر، فقال:

[سورة يس (36): آية 34]

وَ جَعَلْنا فِيها جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَ أَعْنابٍ وَ فَجَّرْنا فِيها مِنَ الْعُيُونِ (34)

أي بساتين و حدائق يوجد فيها أنواع الأشجار المخضرة و النباتات المثمرة فنونا من الثمار من نخيل و أعناب- و انما خص القسمين لكثرة أنواعها و وفور منافعها.

وَ فَجَّرْنا فِيها مِنَ الْعُيُونِ‌ أى: و فجرنا في تلك الأرض الميتة عيونا من الماء ليسقوا بها الكرم و النخيل، كانفجار عيون الملكات العلمية بالقوة الكامنة في أرض النفوس الانسانية التي بها يتحقق يوم كشف الغطاء نخيل المشاهدات و أعناب المكاشفات.

و أصل مياه العلوم الكامنة فيها هو مياه أمطار جود اللّه و إفاضته و توفيقه الهداية و التحصيل فإذا اجتمع الماءان يوم الاخرة- ماء افاضة اللّه، و امطاره علوم المشاهدة و المكاشفة من سحاب لطفه و رحمته على القلوب، و ماء ينبوع العلوم الكامنة في العقل و ملكة حصول المعارف فيه- و هو العلم الاجمالي الذي نسبته الى العلوم النفسانية التفصيلية كنسبة الكيمياء الى الدنانير الغير المحصورة، ظهر أنواع الصور الاخروية، و رطب استحلاء المشاهدات، و عنب شراب التجليّات، فالتقى الماء على أمر قد قدر.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست