نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 5 صفحه : 78
ثم لما كانت مسألة المعاد و حشر الأجساد و حضور العباد بأبدانهم
الاخروية عند المبدإ الجواد من عظائم أركان الاعتقاد، و لطائف مسائل الاجتهاد، و
في إدراكها غموض شديد لا يمكن الوصول اليه بجهد جهيد، كرر اللّه ذكرها في القرآن،
و مهّد لإثباته وجوها كثيرة من الامثلة الموضحة لها عند البيان.
منها ما ذكرها في هذه السورة التي هي مشتملة على جملة ما في الكتب
الالهية من وجوه عديدة، أوضحها بيانا و أجلّها كشفا و برهانا ما ذكره بقوله:
و من الآيات الواضحة و الحجج القاطعة لمنكري البعث و الحشر- كالاطباء
و الطبيعيين و الدهريين و المتفلسفين، و طائفة من العوام المقلدين لهؤلاء
المتشبّثين بأذيال المتشبّهين بالعلماء و الحكماء، ظنا منهم أن الحكمة توجب إبطال
الشريعة- المبنية على ثبوت قدرة اللّه تعالى على حشر الأجساد و احياء الموتى من
العباد هي الأرض الميتة لغلبة جمود البرودة و ضعف قوة الحرارة لفرط انحطاط الشمس
عن سموت رؤوس بقاعها، فلا ينبت شيئا و لا يتحرك أجزائها الكامنة فيها الى جهة
العلو طلبا للكمال و ارتفاعا الى العالم الأعلى، كالميت المنقطع عن الروح بحرارتها
الغريزية، المستدعية للنمو و الحس و الحركة لطلب الكمال اللائق بحاله.
أحييناها: أى الأرض المنقطع عنها أثر الحيوة من الحرارة المنشئة
للنبات 6 بنفخ الحرارة السماوية
بارتفاع دائرة الشمس 7 بشعاعها
المخروطي الشبيه بهيئة الصور الاسرافيلي النافخ بإذن الله في النيرانات الكامنة في
عروق الأرض و
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 5 صفحه : 78