نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 8
و عن الثاني بأنّ إبليس شكا تكريمه، و ذلك التكريم لا نسلّم أنّه حصل
بمجرّد كونه مسجودا، بل لعلّه حصل بذلك مع انضمام امور أخرى.
و كلا الجوابين لا يخلو عن ضعف:
أمّا الأوّل فلا شبهة في ندرة وقوع اللام في مثلها. و الظاهر إنها
[ليس] بمعنى «إلى» أو «في».
و أمّا الثاني فإنّ الظاهر الواضح أنّ منشأ عصيان إبليس و تمرّده، و
مبدأ كفره و جحوده هو مسجوديّة آدم، كما دلّ عليه قوله [تعالى]:أَ أَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً [17/ 61] و قوله:لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ
خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصالٍ
[15/ 33].
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 8