نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 425
فصل هل كان التكليف بالتوبة متعلّقا بذكر هذه اللفظة أم مطلق قول
دالّ على الندم و الخضوع؟
فالمرويّ عن ابن عباس انّهم كانوا مأمورين بهذه اللفظة بعينها، و هو
محتمل، لكنّه بعيد من وجوه:
أمّا أوّلا فلأنّ هذه اللفظة عربيّة، و أمّا ثانيا فلأنّهم كانوا
مأمورين بالتوبة و الخضوع، و المقصود حاصل بغير هذه اللفظة. و أمّا ثالثا فلأنّ
التوبة تحطّ الذنوب- سواء قيل هذا اللفظ، أم لا- فذكره بعينه لا فائدة فيه.
و روي عن ابن عباس أيضا: أمروا أن يقولوا: «هذا الأمر حقّ».
و قال عكرمة: أمروا أن يقولوا: «لا إله إلّا اللّه» لأنّها تحطّ الذنوب. و بالجملة
كلّ ما يحط الذنوب فصحّ أن يترجم عنه ب «حطّة».
و
روي عن الباقر عليه السّلام انّه قال: «نحن
باب
حطّتكم» «1».
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 425